عيشٌ في المؤقت مستقطعٌ من عيشٍ في المؤقت
تجاورَ فلسطينيون وسوريون في سوريا لعقود، تصادقوا، تزاملوا، أثّروا ببعضهم بعضاً، وبنوا طبقةً مشتركةً من الحياة والذاكرة والرضوض. وبعضٌ منهم، سوريون وفلسطينيون، هم الآن جيران في دول اللجوء، يتلاقون في طوابير البيروقراطية، ليتحادثوا حول هواجس الحاضر القاسي والمستقبل المُحيّر نفسها. من اللافت كيف لكلامٍ تقريري وحَرفي وجافّ الخيال كهذا أن يكون، مع ذلك، قابلاً للوصف بأنه «رومنسي»، مع كل ما يحمله هذا الوصف من قابليةٍ لأن يكون جذاباً أو منفراً في آنٍ معاً.
في هذا العدد: تكتب علا برقاوي عن عيشها في مخيم اليرموك، وعن ذاكرتها المشتعلة بعيداً عنه؛ ويروي مصطفى أبو شمس جوانب من سيرة مخيم حندرات على أطراف حلب، عبر سيرته كطفلٍ سوريٍّ عاش فيه؛ وعن مفاهيم الهجرة واللجوء والعودة على ضوء القضيتين السورية والفلسطينية، يكتب علاء الدين العالم؛ ومن خلال حوارٍ بينها وبين والدتها في قطاع غزة، تحكي لنا فرح برقاوي سيرة مرورٍ فلسطينيٍّ اضطراري في سوريا؛ وإلى لقاءٍ جرى في ثمانينيات القرن الماضي مع ياسر عرفات في شارع الباكستان بدمشق، يرجع شكري الريان ليحكي لنا جانباً من سيرة العيش الفلسطيني في سوريا؛ وعبر شهادةٍ شخصية، يكتب صادق عبد الرحمن عن تشكّل وعيه السياسي عبر العيش بين الفلسطينيين السوريين في دمشق.
مجلة الجمهورية الأسبوعية