بدأت فكرة الشبكة في نهاية عام ٢٠١٥ بمبادرة من موقع مدى مصر والتي قامت باستضافة الملتقى الأول للإعلام العربي المستقل في القاهرة في شباط فبراير عام ٢٠١٦، وقد كانت التواصلات السابقة لهذا اللقاء ومجريات النقاش فيه فرصةً لاكتشاف أهمية إبقاء أُسس التواصل مفتوحة، وتقرَّرَ بناءً على ذلك تحويل هذا اللقاء إلى مُلتقىً أول لنشاطٍ سنوي، تكرَّرَ في عمّان في شباط (فبراير) عام 2017، وفي بيروت في الشهر نفسه عام 2018، ثم في تونس عام 2019.
مع الوقت تنوّعت النشاطات المُشتركة لوسائل الإعلام المشاركة في الشبكة بالتعاون مع منصّات مستقلة أخرى حلّت ضيفةً في كل اللقاءات، وتوزّعت مواعيدُ هذه النشاطات على روزنامة السنة، ولكن شهر شباط (فبراير) احتفظ بمكانة رمزية كبيرة لدى مجموعة المؤسسات الإعلامية المؤسِّسة للّقاء، وكان هذا سببَ تسمية الشبكة حين تقرَّرت مأسستُها وتسجيلها قانونياً.
شبكة فبراير اليوم هي مؤسسة مُسجّلة في العاصمة الألمانية برلين، تضمّ في مجلس إدارتها الجمهورية.نت، ومدى مصر، وميغافون، وصوت. عبر برامجها ومجموعات عملها، تُركّز الشبكة على التعلُّم وبناء القدرات لكوادر المؤسسات المشارِكة ولصحفيين-ات مستقلين-ات؛ وتُنسّق المعارف والموارد لتطوير الجوانب التقنية وأمن التواصل والمعلومات للمؤسسات الإعلامية الشريكة؛ وتتبادل الخبرات في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والوسائط المتعددة؛ وتُشكّل ورشة تفكير مستمرة في قضايا الاستدامة المالية والرسوخ المؤسسي للإعلام العربي المستقل؛ وتوفّر مساحة للتضامن والمناصرة من أجل حقوق وحريّات الصحفيين-ات والمؤسسات الإعلامية في الدول العربية، ومن أجل الحريات العامة وحقوق الإنسان والديمقراطية.
أنتجت المؤسسات الشريكة ملفّين مشتركَين في إطار الملتقيات السنوية، أولهما عن حرب حزيران (يونيو) 1967 في ذكراها الخمسين (2017)، والثاني بعنوان «الخبز: القمح، الرغيف، الغذاء، والسلطة» (2018).
تتنوّع منابت وأصول واهتمامات المشاركين-ات في كل دفعة من دفعات الأكاديمية البديلة، ويلتقون فيها للتعلّم والتعارُف وبناء مجتمع الأكاديمية وتنمية حسّ الزمالة والتضامن بينهم، وللاستفادة بعدها من بيئة مؤسسات شبكة فبراير والمؤسسات الصديقة والشريكة الأخرى للتدرّب والممارسة. لقد بات مجتمع الأكاديمية البديلة رافداً أساسياً للكوادر الصحفية اللامعة الجديدة في منطقتنا.