شلون بنقرب ع الوجع

شلون بنداوي الجراح

شلون بنوزع هالدمع

بالعدل 

على يلي راح

وشلون بنحيا مع هالقهر

ومع ذكرى اللي ماتو هدر

***

هالطفلة ماتت مبارح

شو صار بحلمها؟ 

وأمها يلي اختنقت 

وسألت 

شو كان ذنبها؟ 

وفيه مليون نازح

وشو في بآخرتها؟ 

فقر وبرد 

وجوع ورعب

وموت وفقد 

وخوف وتعب

يلي نجا ما رح يفهم 

وما بنعرف وجع المتألم

***

متل هي القصة 

ما بتحكيها الكلمة

بالقلب هالغصة

عار البشر ووصمة 

قدام كل هالموت 

ما ضل غير الصمت 

***

خوف من الكره

خايف احكي يللي ببالي

بس مع خوفي بدي قول

انا جوا كرهان البشر

قرفانهن وقلبن هالحجر 

شايفينا بنموت بقهر

وكله عم يلعب و”مشغول”

***

شفته بيتضحك بالصورة

ما همو شعورك وشعورا

ما شايف وما عندو حس

ولو يحكي، كل حكيه عفس

أهلي محروقين بجمر 

وما في سائل ولا مسؤول

أنا رح احكي يللي ببالي

وكل شي بقلبي أنا رح قول

انا جوا كرهان البشر

يلي عم يلعب و”مشغول”

***

شعبي قتلولو الأحلام

وكل يوم مات تحت ركام

وهدا بيشكي وجع راسه

وهدا بس سائل ع خلاصه

انسانيتهن كبا ببحر 

ما عاد عندي بال يطول

أنا رح احكي يللي ببالي

وكل شي بقلبي أنا رح قول

ما عندي أمل بهالبشر

يلي عم يلعب و«مشغول»

ما شافونا

بهدا اليوم

مع هدا العالم

لسا ما سمعو وجعنا؟

كل هالموت

وكل هالظلم

وبعدن ما عرفوا قهرنا؟ 

نحنا عم نحكي حكايتنا

هدا القبح قبح الناس

ونحنا شايلين مرايتنا

***

عم نستنى عون البشر

وأكترهم ما شايفنا

مانا متلهن وما عدونا

وما فارق عندهن وجعنا

نحنا تشردنا ببلدنا 

ثرنا بدنا حريتنا

والأمريكي والأوروبي

 بيحكي كتير بالحرية

وشبعت من كدبه دقننا 

***

والكلمة ما بقى تعنينا

نحنا غرقنا ومتنا ببحر 

وكل حكين ع السطح بيسبح

وأجسادنا مسكونة بقهر

ومتل اللي عايش بمسرح 

كلو بمثّل علينا 

بس هدا شوكنا، وهي إيدنا

هدا شوكنا، وهي إيدنا

***

بنشرب من الغيمة 

هدا الطفل يلي ولد

من العذاب

ويلي رح يكبر

حوله موت

يا ترى 

بيتجاوز هالغياب

وبشوف معنى للحياة؟ 

أو بنقهر متلنا 

***

الحلم مفتوح

وبعد بكرا جاي

متل ما مبارح مضى

والأيام قريبة

والبعيد منها بيجي

والسؤال بضل

شو صار بحلمنا؟

***

فيه فقدان

وفيه خراب

وما مبين إذا فيه أمل

يلي راح من يلي راح

ما بيرجع معه

والضلو هون

عاشو مع هالحرقة 

بكملو فيها؟

وبيشربو من غيمنا؟  

***

بيت لجوء 

مرارة جوا القلب

وحرقة عذاب

مالا حد

ما عاد الحكي 

يحكي عنا

ولا آه 

تشبه دمعنا 

***

موت بطيء

تعب طويل

كد ونسيان

تعودنا 

ومبارح من الوجع حظنا 

أحمال

وزلزال 

ينهي وجعنا 

***

لشو وليش 

أسئلة بلا معنى 

وما ضل

شي ينحكى 

أو ينوصف

بعيون طفل 

خلصت حياته

وأب وأم

ويلي راح

تحت ردم 

بيت لجوء

ما حمى ذكرياته

***

ارحل، الله ياخدك!

إيمت رح يخلص كابوسك

إيمت رح ترحل 

إيمت رح نخلص منك

لننسى الألم اللي سببته

وننهي الموت يلي جبته

إنت وكل يلي حولك

وما مبين وين آخرته

***

إيمت رح يخلص كابوسك

إيمت رح ترحل 

نهايتك فيها أمل

للناس المقهورين

يمكن بكرا أحلى

للي لسا حالمين

***

إيمت رح يخلص كابوسك

إيمت رح ترحل 

لو فينا ننساك

وننسا أيامك

وتصير من الماضي 

وينقضى ظلمك

***

الله ياخدك

***

حكي 

إذا ما حكينا ع مشاكلنا

وع الفكر المن عصر الحجر

كيف بنطلع من حالتنا؟ 

كيف بنهرب من آخرتنا؟ 

***

صح، في شغلة ما بنساها

الناس ما بتختارو لفكرا

والفكرة عن هي لفكرة

انا نفسي لا ما اخترتها 

***

فيني أتصالح مع حالي

وفيني أتصالح مع ناسي

ومع تنوع تنوعهن

ومع تشابه تلونهن

كل العالم متل بعضا

والقصص بتسمعها هناك

نفسها هي سمعتها هون

بس النقد شي اساسي

فيه حرية وفيه إخلاصي

***

في كتير من الناس الهون

حبونا بألف ليلة وليلة

وحبونا بالتهويمات

وزعجهن من ناسي لونهن 

هون رب العنصرية 

وأنا ما بدي كون ضحية

***

أنا مع ناسي متلي متلهن

بس رح ضل بنقد فكرن 

واسمي مطبوع ع جبيني

ومن لوني مبين عنواني

بس ما رح أتصالح

مع راسن

وإلا بنسى أنا ميني

***

خوذ بيضا 

بنتعلم من الخوذ البيضا 

كيف كانو فرق وجماعات 

وكل واحد عم يحفر بإيده

ساعات وساعات

لينقذ شي روح

وبحاكو الطفل بحنية

وكإنهن من أهله

مع إنو كلو مجروح

***

كان المنقذ يكبّر ويفرح 

بكل حياة كانوا يلاقوها

وكإنن أنقذوا البشرية

ومعهن فرقن الطبية

جبرو كسور الناس بقلبن

يلي من جوا مكسورة

***

بنتعلم من الخوذ البيضا

نحنا بشر

بندير بالنا ع بعض

فيه مين عانى أكتر

ومين عانى هالمرة اقل

إذا ما حسينا بوجع غيرنا

هدا هو الخسر 

***

وما في معنى بالفقدان

ولا بالموت الجماعي غاية 

يلي راح 

ذكراه بالقلب

الوجع الدايم بقسي 

وبنقسى اكتر 

لما ما بنحس بوجع 

***