«بوم! مساء الحلويات، مساء السعادة، مساء الحب ، مساء الفل على نصي الحلو، على أمي، وعلى ابنتي أنا بحبك وبخاف عليك، وعلى أختي الحنينة وعلى جارتي». تقول جملتها الافتتاحية هذه، ويمكنك أن تشعر من مخارج الحروف، تحديداً عندما تلفظ حرف اللام وحرف الباء، أن كمّاً كبيراً من الوعظ قادمٌ خلال الحلقة، حتى أنها أحياناً تضطر أن ترفع السبابة بوجهنا نحن الصبايا والسيدات ذوات المخ السميك والبليد، لأننا لا نعرف كيف نحبّ أنفسنا، ولا نعرف كيف نتصرف إذا خاننا أحدهم أو تزوج الزوج مرةً ثانية علينا أو إذا تدخلت الحماة بحياتنا الشخصية أكثر من اللازم. «بوم!»، إنها السيدة رضوى الشربيني، التي تقدم برنامجها على قناة سي بي سي سفرة منذ ثلاث سنوات، واسمه هي وبس، الموجه والمُخصّص للنساء في مصر وفي المنطقة العربية. يتابع قناتها على اليوتيوب أكثر من 3 ملايين متابع ومتابعة، وإذا لم تكن قد تابعت إحدى حلقاتها قبلاً، فغالباً صادفت أحد أقوالها المأثورة مع موسيقى رومانسية في إنستغرام أو فيسبوك، أو مؤخراً على تيك توك.

تعمل رضوى منذ مدةٍ طويلة كمقدمة برامج فنية واجتماعية على قنوات مصرية مختلفة، لكنها اكتسبت نجوميتها بعد ظهورها في برنامج هي وبس منذ ثلاث سنوات، حيث عادت إلى عملها في تقديم البرامج بعد طلاقها وبعد أن خسرت ما يصل إلى 30 كغ من وزنها، وغير ذلك من التعديلات على الشكل الخارجي. يوجد الكثير من الصور للسيدة رضوى قبل وبعد التجميل. وعموماً، مقارنة قبل ببعد ليست مُجدية أحياناً، لأنها لا تكشف عن جميع التعديلات والعمليات التي حدثت في الوجه. بالنسبة للسيدة رضوى الآن، لون بشرتها بيضاء، لكنه أحياناً يبدو أقرب للون البرونزي؛ لون العينين أخضر، لكن أحياناً يبدو أزرقاً مائلاً للأخضر؛ الأنف مُعدّل وضوحاً بعملية تجميل؛ شعرها في أغلب المرات منسدلٌ على الكتفين، أسود، كثيف، ويلمع تحت إضاءة الاستوديو، وفي بعض الأحيان تشدّه على الخلف. ويظهر عددٌ من الأقراط التي تضعها في أذنيها، بالإضافة إلى عددٍ كبيرٍ من الإكسسوارات التي ترتديها مع الخواتم والأساور. كما تستعين السيدة رضوى أحياناً بحزام خصر عريض، جلدي أو قماشي، تشدُّه حول الخصر وتدير علامة «البراند» نحونا لنرى أنها اشترته من غوتشي مثلاً، ويساعدها هذا الحزام في بقاء الظهر مشدوداً إلى الخلف، وكذلك في الحفاظ على أكتافٍ مشدودة؛ بحيث يمكنها أن تجسّد أفضل صورة عن المرأة المستحيلة، الهادئة والرصينة، لاسيما وهي ترتدي الكعب العالي دائماً، بينما تخبّئ الشبشب في كيسٍ بلاستيكي وراء الصوفا البيضاء التي تجلس عليها.

اسأل رضوى

تبدأ الحلقة بفقرة اسمها «اسأل رضوى»، وهي فقرة من رسائل واتصالات المشاهِدات اللواتي يطلبن استشارة رضوى حول مشاكل الحب والزواج، كأن تتصل امرأة لتستشيرها في ما تفعل في علاقتها السامة مع صديقها الذي تحبه و«ما تقدرش تستغنى عنه». هذه المشاكل تثير غضب السيدة رضوى كثيراً، وتخرجها عن طورها أحياناً، خاصة وأن الحالات تتكرر بتواترٍ يُضطرها على أن تعيد الدرس مرةً تلو الأخرى.

كما أن التشابه بين الاستشارات على مدى السنوات الثلاث أمرٌ يثير ملل السيدة رضوى، ما ينعكس على إيقاع كلامها، فتحاول أن تتكلم بسرعة لتنجز المشكلة و«تقفل عليها» خلال مدة زمنية لا تتجاوز العشر دقائق، لتنتقل للاستشارة التالية و«تقفل عليها» مؤقتاً، طالما أن قصص الخيانة متجدّدة ومتكررة، ولاشك أنها ستعاود الحصول مع نساء أخريات. لكنّ السيدة رضوى من محبّي الحلول الجذرية، كهذا الذي اشتهرت به: «بلوك، بلوك، بلوك!» على جميع وسائل التواصل الاجتماعي لأيّ رجلٍ يزعج المرأة، أو يعدها بالزواج ولا يتزوجها. أو الحل الجذري الآخر: «اللي باعك بيعيه واللي شاريكي اشتريه».

هذه الحلول الجذرية لا تخصّ جميع النساء، بل تخصّ النساء العازبات أو المُصاحبات أو اللواتي على أبواب الزواج. أما السيدات المتزوجات فلهنّ معاملة خاصة؛ لأن الأمر أكثر حساسية، فهي لا تودّ أن تكون سبباً في طلاق، أو«خراب البيوت»، خاصةً إثر حملات انتقادٍ واسعة طالتها على صفحات التواصل الاجتماعي.

في حالة السيدة المتزوجة التي تشتكي لنا من زوجها الخائن، أو الذي يُفضّل أن يُمضي وقته في القهوة بدلاً من البيت، تلمّح السيدة رضوى للطلاق دون الإشارة وضوحاً إلى ضرورته. فهي تنصح بدلاً من ذلك باستخارة الله، وتأتي النصيحة مع رفع الحواجب وإمالة الرأس كدليلٍ مبطّنٍ على أن الحالة ميؤوسٌ منها. أو تنصح السيدة رضوى السيدة بـ«دلعيه واتدلعيلو»، وفي كل مرة تحث السيدات المتزوجات على «تدليع» الرجل، تغمز السيدة رضوى وتبتسم مع زمّ زوايا فمها، لأنها تخجل من الحديث عن التدليع، وتؤكد أنها توجه حديثها للنساء المتزوجات حصراً. فالتدليع قد يكون أحد أهم وسائل النساء لتحقيق مكتسباتٍ من الرجال في الحياة الأسرية والعائلية، مثل طلب المصروف، أو الخروج بصحبة صديقاتها. والتدليع يشمل تنظيف البيت واستحمام الأطفال، وتوفير الهدوء عند وصول الرجل إلى المنزل.

والتدليع ذاته هو ما كانت توصينا به معلمة الاقتصاد المنزلي عند تأهيلنا لكي نكون زوجات صالحات وعصريات، لكن ليس بطريقةٍ مباشرة، لأننا كنا لا نزال طالباتٍ مراهقات، وكان التدليع يندرج ضمن الواجبات الزوجية التي يُلمَّح لها مع غمزٍ ولمز. والآن، أتذكر أنّ هذه المعلمة لم تكن مختصة في مادة الاقتصاد المنزلي، بل كانت في مراحل سابقة مدربة التربية العسكرية قبل أن تُلغى المادة في خضمّ مسيرة «التطوير والتحديث». وبدلاً من أن تصبح المعلمة عاطلة عن العمل، وبما أن مادة الاقتصاد المنزلي لا تحتاج إلى تخصّص، كونها مجرد معلومات بديهية لكلّ ربّة منزل أو زوجة، باتت هذه المعلمة تدرّسنا الانضباط العسكري في بيوتنا ومع أزواجنا المستقبلين. وعليه تخرجُ البنات من الصف إلى قاعة أخرى، لأن دروس الاقتصاد المنزلي محرّمةٌ على الذكور، بينما يلعب الصبيان في الباحة أو يدخنون السجائر في الحمام.

«المهم بلاش كترة الرغي عشان وقت الحلقة». تعلّم السيدة رضوى السيدات العازبات كيف يكنّ نساءً ثوريات (طبعاً بحدود)، أما إذا كنّ متزوجات فتعلمهنّ كيف يتحملنّ الرجل بالصبر والدعاء لله بأن يفرّج الأوضاع، مع القليل من الشطارة والكيد النسائي، الموجه ضد النساء الأخريات اللواتي يحاولن الاقتراب من الزوج.

الحب الحلال

جذور المشكلة تكمن في أن النساء لم يتعلمن كيف يجدنّ الحب ويخترن الرجل المناسب. وفي فيديو آخر تقول السيدة رضوى، متحدثةً باسمنا جميعاً: نحن النساء في هذه الأيام العصيبة بحاجة إلى “دكر”؛ ذكر يحمي النساء ويخاف علينا ويحنّ علينا، مش «توتو» -وتوتو هو اللفظ المعتمد في أوساطنا الذكورية عادةً لوصف الرجال الذين ليسوا رجالاً بما فيه الكفاية، حسب معايير الرجولة الذكورية-.

ومن جهة أخرى، فإن النساء لا يعرفن كيف يتحكّمن بكمية الحب والاهتمام الذي يعطينه، ولايعرفن كيف  يمكن أن يصبحن «عصريات». والقصد من النساء العصريات، هنا، أن يخرجن إلى الحياة، ويتعلمنّ ويتطورن في مهنتهنّ، ويهتمن بتحسين شكلهنّ الخارجي وجعل حياتهنّ غير معتمدةٍ على وجود الرجل فيها.

تؤكد السيدة رضوى على ضرورة استخدام العقل في العلاقة العاطفية، وأن تكون العين منذ بداية المشوار متطلّعةً إلى الزواج، وإذا لم يتقدم الرجل إلى البيت، إلى أهلك وعائلتك، فذلك لا يمكن أن يعني حُبّاً، على الإطلاق. الرجل الذي يحب يعرف كيف يحمي الفتاة التي يحبها ويكون مسؤولاً عنها ويقدم لها بديلاً لا يقلّ أمناً وعطفاً عن بيت الأب. هذا ما نحتاجه نحن، وكل ما عدا ذلك هو «كلام بالهوا» لا معنى له.

اطلبي استخارة

أما رأيها بالعنف الجسدي واللفظي فهو واضحٌ في أغلب الفيديوهات: «تتقطع إيدو اليمين اللي يمدها عليكي… الله الكريم». الله وحده الذي يمكن للنساء أن يلتجئن إليه بالشكوى من الرجل أو الخطيب الذي يعنّفهنّ في البيوت، كما تنصح رضوى النساء المعنفات بالإلحاح بالدعاء: «يارب خرّجني من اللي أنا فيه، يارب»، هذا الدعاء الذي يجب على النساء أن يتوجهن به إلى الله بعد العنف اللفظي والجسدي الذي ينهال عليهنّ صباحاً ومساءً حتى تتغير حياتهنّ. أما عن الاغتصاب والتحرش فالسيدة تؤكد دائما على إدانة المغتصبين والمتحرشين، لكنها تنوّه في إحدى الحلقات على ضرورة حماية الصبايا بالدرجة الأولى، وتلمّح لضرورة مراقبة الأم سلوكيات البنات حصراً. فمثلاً: «إذا قلت لابنك، ما يصحش ترجع الساعة تلاتة الصبح، يقوم يجاوبك، صاحباتي البنات بقيوا للساعة التلاتة الصبح، تبقى حضرتك عاوزني أرجع قبل صحباتي البنات. أيوا، ما يصحش يرجعو بناتكم الساعة 3 الفجر على البيت».

قبل السؤال والبحث عن أسباب حالات الاغتصاب والتحرش، تشير السيدة رضوى أنّ على الأمهات مراقبة بناتهنّ عن بعد، فمثلاً إذا ذهبت بنتك لتنام عند صديقتها يمكنك السماح لها بذلك، لكن ما تصل إلى بيت صاحبتها، يجب على الأم الاتصال بها بمكالمة فيديو ورؤية صاحبتها وبيت صاحبتها، وعندها يمكنها الاطمئنان إلى أنها لم تخرج مع صاحبها. ويغيب عن بال السيدة الرضوى أن أسلوب «فرط الحماية» (Overprotecting) يُثبت أنه عديم الجدوى، ولاضرورة لدراسة أو إحصائية لتأكيد ذلك، يكفي أن نفكر في عدد قصص البنات اللواتي كنّ تحت المراقبة الدائمة ونجحن بتمضية وقتٍ مع الحبيب السري، والاستعانة بصديقاتهنّ لتأمين الكذبة، والاعتماد على التقنيات الحديثة التي يمكن أن تسخيرها لخدمة الموعد السري. ذلك عدا عن أن  الطرق التربوية القائمة على مبدأ الحماية المبالغ بها للمراهقات ومراقبة تحركاتهنّ ليست إلا أساليب تربوية عقيمة، لأنها لا تمنع حدوث جرائم الاغتصاب وممارسة الجنس تحت الضغط أو بالإكراه.

ولا يخطر في بال السيدة رضوى خلال أربعة مواسم من برنامجها أن تستغلّ وجود العدد  الكبير من المتابعين والمتابعات على قناتها وصفحاتها، لنشر خطاب توعوي مناهض لفكرة ارتباط شرف النساء بأجسادهن، أو لتلمح ولو لمرة واحدة إلى أنّ البنات المراهقات والصبايا اللواتي على أبواب الزواج لا يتحركن في الشارع وأماكن العمل وهنّ يحملن قنابل موقوتة في أجسادهن يمكن أن تنفجر في أي لحظة. على العكس من ذلك، فإن خطابها  يشجع النساء على أن يكنّ عصريات ومنفتحات بالحدود المقبولة، لكنه في الوقت ذاته يثبط محاولتهنّ لاكتشاف مشاعرهنّ أو أجسادهنّ، وذلك  يقتضي التوبيخ والتحذير من السيدة رضوى «أوعك، وإياكي ثم إياكي، وأنا سبق وقلتلكم، الحضن دا مش عادي، والبوسة دي يا ماما مش عادي».

نسوية متوحشة 

وما يزيد الطين بلةّ، بعد كل هذا، أن السيدة رضوى متهمة بأنها نسوية متوحشة، ومعادية للرجال. في الواقع، هي معادية للرجال والنساء في آنٍ معاً، وتسهر على راحة المجتمعات الذكورية، ومتفانية في عملها هذا أكثر من أي أحد آخر. فهي تضع أمام النساء معادلة مستحيلة من خلال وصاياها حول اهتمام المرأة بنفسها وبتعليمها وبعملها وببشرتها وبأناقتها وبرشاقتها، وباختيار الرجل المناسب إذا لم تكن متزوجة، والحفاظ على زوجها وعائلتها إذا كانت متزوجة. ومن المعروف مسبقاً أنّ هذه المعادلة مستحيلة التحقق، وفشل النساء في تحقيقها يعني أنهنّ لسن جديراتٍ بالاستقلالية والمساواة العادلة مع الرجل.

تنوي السيدة رضوى في المواسم القادمة تحويل برنامجها إلى برنامج خدمي: «إزاي يعني؟ معناه أن نعلمك معانا إزاي تشتغلي، إزاي تخسّي، إزاي تعتني بنفسك». كيف تخسرين الوزن. هذه، بالضرورة، خدمة تشمل كل النساء، على اعتبار أن كل النساء يجب أن يكنّ أقل وزناً، وأنوفهنّ، كما أنف السيدة رضوى، مرسومة بالقلم والمسطرة، وكذلك حواجبها.

كيف يمكن لسيدة تدّعي أنها بحاجة لـ«دكر» أن تكون عدوّةً للذكورة؟ أو كيف يمكن لسيدة تعتقد أنه يُمنع على الرجال تعنيف النساء فقط لأنّ النساء أضعف منهم جسدياً «اتقو الله اتقو الله إن قوتها في ضعفها» أن تُفهمَ على أنها معادية للرجال؟

أعجز أحياناً عن فهم الازدواجية  في هذا البرنامج. مرات تعظ علينا «أننا نساء قويات ونقدر نستغني عن الرجالة»، ومرة قوتنا في ضعفنا وفي أنوثتنا. كيف يمكن أن تربي الأمهات بناتهنّ المراهقات تربية نسوية حسب منهاج السيدة رضوى العصرية؟ بحسب المنهاج، «لازم أولاً تخس»، ومن ثم «مش لازم تتعود على الرجالة في حياتها قبل الزواج»، أما بعد الزواج فكل شيء «يبقى مقبول، وليه حل». ماذا يمكن أن نقول للمراهقات المعنفات في بيوتهنّ من الأخ والأب والأم؟ «حادثة وبتحصل، معليش».

 لماذا لا نرى في السياق ذاته وعلى القنوات ذاتها برنامج عن الرجل العصري، يعلمه كيف يكون رجلاً ويهتم ببشرته وكيف يخس وكيف عليه ألا يسمح للنساء بالتحكم بقلبه ومشاعره؟ شخصياً لا أتمنى أن أرى أي نوع من هذه البرامج، لكني أسأل هذا السؤال في محاولة لفهم الإصرار المستمر على ضرورة تعليم النساء والمراهقات كيف يصبحنّ إناثاً، ولِمَ يجب عليهنّ أن يسمعن على مدار الساعة نصائح عن طريقة العناية بأجسادهن وعلاقاتهنّ العاطفية.

في برنامجها هي وبس، تمثّل السيدة رضوى الشربيني الذكورة أكثر بكثير مما تمثل النساء والنسوية، والترويج لها على أنها معادية للرجال هو أشبه بالعلاقة المتوترة بين اليمين المتطرف واليمين المحافظ. لكنّ خطورة أن يُحسب برنامج السيدة رضوى على أنه برنامج نسوي، لمجرد أنه يحوي عبارات تهدد الرجال وتحذر النساء منهم، تكمن في كونه تسميماً للنسوية والنضال النساء اليومي في أماكن العمل والبيوت من أجل مجتمعات وعلاقة اجتماعية وعلاقات حب متوازنة. هذا البرنامج وغيره من البرامج التي تكرّس  صورة المرأة المستحيلة التي لا تشبه النساء في حياتهنّ اليومية ولا تشاركهنّ تجاربهنّ هو استعلاء على النساء ومعاناتهنّ اليومية في البيت وفي العمل. أما الإجابة على مشاعر التعلّق والحب التي يشعرن بها، بطريقة حاسمة وموحدة لجميع النساء، هو إماتة لمشاعرهنّ وتأكيدٌ على مبدأ استثمار المشاعر مع الزوج والأولاد فحسب. من جهة أخرى، فإن وجود هذه المنصات والمنابر التي يتم تصميمها على أنها معادية للرجال وذات مضمون تحرري هي ليست إلّا تذاكياً على شريحة كبيرة من النساء، لإيهامهنّ بأن هذه البرامج مخصصة لمساندة المرأة، في حين أنّ هدفها هو حماية المجتمعات الذكورية وشكل العلاقات فيها، أولاً وأخيراً.